خاص لمجلة DXB24…
الزفين:” “دبي الجنوب تلتزم بتعزيز قدرات المنطقة كمركز هام للخدمات اللوجستية العالمية والتجارة الإلكترونية”
ناديا عبد العزيز:” قطاع الخدمات اللوجستية في الإمارات اعتمد منذ البداية على التقنيات العصرية التي جعلت ثاني أكبر اقتصاد في العالم العربي مركزاً عالمياً للأعمال”
28.5 مليار دولار قيمة قطاع التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحلول العام 2022
صناعة الخدمات اللوجستية العالمية تلامس عتبة 726 مليار دولار بحلول العام 2020
17.8 مليار دولار قيمة سوق التجارة الإلكترونية في دولة الإمارات
دبي، –6– يناير، 2020:
تستعد إمارة دبي لاستضافة “معرض سيتل الشرق الأوسط”، الذي يعنى بتقديم أحدث التطورات الحاصلة ضمن قطاع النقل والخدمات اللوجستية، في خطوة نوعية هامة تدعم مسيرة نمو صناعة الشحن والخدمات اللوجستية في الإمارات والمنطقة.
ويمثل المعرض الجديد، المقرر أن يقام في “دبي الجنوب” في الفترة من 16 ولغاية 18 نوفمبر 2020، الإضافة الأحدث لمجموعة المعارض الإقليمية التي تنظمها شركة ريد للمعارض في دولة الإمارات. ويتمحور الحدث المرتقب حول استعراض أبرز التطورات والتحولات الرئيسية في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، حيث من المنتظر أن يوفر منصة فعالة لأصحاب المصلحة على مستوى الحكومة والقطاع الخاص في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا للوصول إلى التقنيات الرائدة التي من شأنها زيادة الكفاءة وخفض التكاليف على صعيد العمليات اللوجستية.
ومن المتوقع أن تستقطب الدورة الافتتاحية من “معرض سيتل الشرق الأوسط” 120 عارضاً وأكثر من 2,000 زائر، بما في ذلك مدراء التوزيع ومهنيي الخدمات اللوجستية الإقليميين الحريصين على الاستفادة من أحدث التوجهات على صعيد الابتكارات والحلول التي من شأنها تعزيز كفاءة وربحية الأعمال. وعلاوة على ذلك، سيشكل المعرض مناسبة هامة لكبار المسؤولين من العديد من البلدان لعقد محادثات ثنائية، في حين ستسلط الهيئات الحكومية وغيرها من الجهات الرائدة في دولة الإمارات الضوء على الجهود الوطنية الرئيسية والرامية إلى بناء مركز عالمي يستمد دعمه من المرافق والخدمات العالمية المستوى.
وبهذه المناسبة، قال سعادة خليفة الزفين، الرئيس التنفيذي لـ “مؤسسة مدينة دبي للطيران” و”دبي الجنوب”: “تلتزم دبي الجنوب بتقديم مساهمات كبيرة لجهة توسيع قدرات ونقاط قوة الشرق الأوسط كمركز هام للخدمات اللوجستية العالمية والتجارة الإلكترونية، حيث تتوافق رؤيتنا مع استراتيجية إمارة دبي ودولة الإمارات الرامية إلى تحقيق النمو المستدام والريادة المستمرة على مستوى العالم. وسوف نكتسب، من خلال “معرض سيتل الشرق الأوسط”، رؤى معمّقة وفرصاً جديدة للنمو فيما يتعلق بالتكنولوجيا والابتكار، وهو أمر أساسي على صعيد السعي لتحقيق الكفاءة والاستدامة على مستوى عمليات الأعمال والإدارة. ونحن على ثقة من أن المعرض سيصل إلى مجالات التركيز الرئيسية تلك التي تُعد في غاية الأهمية لكلا القطاعين الحكومي والخاص.”
ومن جانبها، قالت ناديا عبد العزيز، رئيس اللجنة الوطنية للشحن والخدمات اللوجستية بدبي: “كان قطاع الخدمات اللوجستية في دولة الإمارات في عداد أوائل القطاعات التي اعتمدت التقنيات العصرية التي جعلت ثاني أكبر اقتصاد في العالم العربي مركز عالمي رائد للأعمال. وقد اضطلعت دبي بدور فاعل على صعيد تخطيط تنميتها لجهة المرافق اللوجستية والمناطق الحرة والاستثمارات، ونحن نتمتع بأفضل ارتباط في المنطقة، ما يمكننا من الوصول إلى أكثر من 3 مليار نسمة عبر الربط الجوي والبحري والسكك الحديدية.”
وتحتل دولة الإمارات، وفقاً لمؤشر الأداء اللوجستي الصادر عن “البنك الدولي” في العام 2018، المرتبة 13 من أصل 160 دولة، متجاوزة كندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وأستراليا، فيما من المتوقع أن يصل حجم سوق الخدمات اللوجستية في الشرق الأوسط إلى 66 مليار دولار بحلول نهاية العام 2020، وذلك وفقاً لمؤسسة سويسلوغ الشرق الأوسط، مزود الحلول الروبوتية والحلول المستندة إلى البيانات والحلول المؤتمتة المرنة. وتبلغ قيمة قطاع التجارة الإلكترونية في دولة الإمارات وحدها 17.8 مليار دولار، أي ما يمثل 45.6% من القيمة الإجمالية لسوق التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط. ومن المتوقع لقطاع التجارة الإلكترونية المزدهر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن يصل إلى قيمة تبلغ 28.5 مليار دولار بحلول العام 2022، في حين ستلامس قيمة قطاع الخدمات اللوجستية العالمي عتبة 726 مليار دولار بحلول العام 2020.
وتشكل التجارة والتجارة الإلكترونية جزءاً من استراتيجية حكومة الإمارات للمستقبل، حيث أطلقت الجمارك العالمية بدبي تصريح مرور الخدمات اللوجستية كمبادرة هي الأولى من نوعها علاوة على كونها نظام مكافآت لشركات الخدمات اللوجستية والشحن. وأضافت ناديا عبد العزيز: “بموجب خطة دبي 2021، هناك أهداف بارزة على صعيد الخدمات اللوجستية، إذ تضم الإستراتيجية مكون اقتصادي يهدف لجعل المدينة واحدة من أكبر خمسة مراكز لوجستية في العالم. كما أطلقت دبي استراتيجية جديدة حملت اسم طريق الحرير، وذلك بهدف تكريس مكانة الإمارة كمركز عالمي للتجارة والخدمات اللوجستية.”
وساهم النمو السريع للتجارة الإلكترونية والتقنيات الجديدة، مثل الروبوتات والذكاء الاصطناعي والبلوك تشين وإنترنت الأشياء، في تحويل هذا القطاع إلى قطاع متزايد الأهمية بالنسبة للأعمال حيث يلعب النقل والخدمات اللوجستية دوراً أساسياً فيها، وهو جزء من إدارة سلسلة التوريد التي يتم فيها تخطيط وتنفيذ ومراقبة تدفق وخزن السلع والخدمات انطلاقاً من جهة المنشأ ووصولاً إلى المستهلك النهائي.
وسوف يتمحور “معرض سيتل الشرق الأوسط” حول سبعة أقسام رئيسية تتضمن الخدمات اللوجستية الداخلية، والروبوتات والأتمتة، والتغليف والتوضيب، والتقنيات، وإنترنت الأشياء ونظم المعلومات، والطاقة الجديدة ومعدات النقل، والعقارات والبنى التحتية للخدمات اللوجستية، والسلامة والأمن السيبراني.
وسينطوي المعرض أيضاً على عقد مؤتمر يدعمه شركاء رئيسيون ضمن شبكة ريد العالمية في معارضها المتخصصة بالخدمات اللوجستية، بما في ذلك منطقة عرض تجريبي يمكن فيها تجربة معدات وحلول عالمية المستوى تتضمن جولات مخصصة. كما ستدخل “شركة ريد للمعارض” إلى المنطقة برنامج “بيزنس كونكت” الذائع الصيت لجهة ربط الأعمال، وهو برنامج مكرس للمشترين ولتوفيق الأعمال، حيث من المنتظر استضافة أكثر من 100 من كبار المشترين من المنطقة وترتيب اجتماعات مجدولة مسبقاً للعارضين لتعزيز فرص الأعمال.
وقال دانيال قريشي، مدير مجموعة المعارض في “شركة ريد للمعارض”: “يستعد “معرض سيتل الشرق الأوسط” لاستقدام مجموعة قيمة من النشاطات إلى معرض سيتل أوروبا الراسخ المكانة، ما من شأنه تعزيز الاعتراف العالمي بعلامة سيتل ومشاركة أفضل ممارساتها على صعيد منطقة الشرق الأوسط. وتستقطب ريد للمعارض من خلال مجموعتها الحالية من المعارض الرائدة التي تنظمها في دولة الإمارات حوالي 4,500 عارض وأكثر من 109,000 زائر من 170 دولة إلى دولة الإمارات، حيث سيشكل سيتل الشرق الأوسط معرضاً رئيسياً جديداً من شأنه تعزيز المكانة العالمية للدولة كموقع استراتيجي للفعاليات الكبرى.”
وكانت آخر الدراسات الصادرة عن مؤسسة “برايس ووترهاوس كوبرز” قد كشفت أن التحولات الرئيسية التي أوجدتها الحلول التقنية الجديدة تتم في كافة مجالات القطاع، وحددت الرقمنة والتحولات في التجارة العالمية، وتغير العمليات المرتكزة على البرمجيات، والتغيرات على صعيد التجارة في الأسواق المحلية، وتغييرات العمليات المرتكزة على الآلة، بوصفها الموجهات الخمس الرئيسية للتغيير.
وفي هذا السياق، تعتبر دولة الإمارات في أفضل وضع للاستفادة من النمو لصالح الجهات الفاعلة في هذا المجال، وذلك بالنظر إلى موقعها الجغرافي وبنيتها التحتية المتقدمة. وتضطلع الدولة بمكانة هامة كمركز رئيسي للشحنات العابرة والخدمات اللوجستية متعددة الوسائط في الممرات التجارية بين أوروبا وآسيا وآسيا وأفريقيا، حيث احتلت المرتبة الأولى في المنطقة والمرتبة الثالثة عالمياً بعد الصين والهند كأكثر اقتصاد قوي الارتباط، وذلك وفقاً لمؤشر أجيليتي 2019 للوجستيات الأسواق الناشئة.
وأوضح تقرير صادر عن “مؤسسة تكنافيو” بأنه من المتوقع للسوق العالمية للخدمات اللوجستية أن تحقق بين عامي 2020 و2024 نمواً بنحو 287.1 مليون دولار، ما يمثل تقدماً بمعدل سنوي مركب بنسبة 5% تقريباً، حيث يأتي ذلك مدفوعاً بالسلع الاستهلاكية والسيارات والمواد الغذائية والمشروبات والرعاية الصحية، فيما تستمد السوق دفعها من الاستخدام المتزايد للنقل المتعدد الوسائط. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه من المتوقع أن يعمل التحول الرقمي على تعزيز نمو سوق الخدمات اللوجستية، في حين سيعمل النقل المتعدد الوسائط على خفض زمن وتكلفة الشحن لكل مركبة، ويساعد على إبقاء تكاليف المخزون والبضائع تحت السيطرة.
يرجى الضغط على الرابط التالي للتعرف على المزيد عن هذا المعرض الهام:
اترك تعليقًا